78

Makomar Nema

غاية المطلوب وأعظم المنة فيما يغفر الله به الذنوب ويوجب الجنة

Nau'ikan

وقال محمد بن المنكدر: ((قلت ليلة في الطواف: اللهم اعصمني، وأقسمت على الله طويلا، فرأيت في المنام كأن قائلا يقول لي: أنت الذي قلت: اعصمني؟ فقلت: نعم. فقال: إنه لا يفعل. فقلت: لم؟ قال: إنه يريد أن يعصى حتى يغفر)).

ورئي بعضهم في المنام، فقيل له: ما فعل الله بك؟ فقال: أقامني وأعطاني كتابي، فمررت بسيئة فخجلت أن أقرأها، فقال: لابد من قراءتها. فقلت: إلهي: لا تفضحني. فقال: الوقت الذي لم تستح مني فيه ما فضحتك، فكيف أفضحك الآن، وأنت تستحي.

وكان الحسن بن شمعون يقول: إذا قال العبد: إلهي عصيت، يقول الله عز وجل: عبدي وأنا رأيت، فإذا قال: إلهي بالفضول نطقت، يقول الله عز وجل: عبدي، وأنا شهدت، فإذا قال: إلهي ندمت، يقول الله عز وجل: عبدي وأنا علمت، فإذا قال: إلهي اعترفت، يقول الله عز وجل: عبدي وأنا عفوت، فإذا قال: إلهي قد تبت. يقول الله عز وجل: عبدي وأنا قبلت.

وحكي عن بعضهم أنه قال يوما: إلهي، أنا عصيت، وأنا جنيت، وأنا خالفت، وأنا أخطأت، فسمع هاتفا يقول: وأنا سترت، وأنا صفحت، وأنا غفرت، وأنا عفوت.

Shafi 103