وفي الصحيحين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبي، فإذا امرأة من السبي تسعى إذ وجدت صبيا فأخذته فألصقته ببطنها، فأرضعته، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار))؟ فقلنا: لا والله، وهي تقدر على ألا تطرحه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لله أرحم بعباده من هذه بولدها)).
وفي صحيح مسلم، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا كان يوم القيامة دفع الله لكل مسلم يهوديا أو نصرانيا، فيقول: هذا فكاكك من النار)).
وفي سنن أبي داود عنه أيضا رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أمتي أمة مرحومة، ليس عليها عذاب في الآخرة، عذابها في الدنيا الفتن، والزلازل والقتل)).
وخرج أبو داود الطيالسي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن شئتم أنبأتكم بأول ما يقول الله عز وجل للمؤمنين يوم القيامة، وبأول ما يقولون له))؟ قالوا: نعم يا رسول الله. قال: ((إن الله تعالى يقول للمؤمنين: هل أحببتم لقائي؟ فيقولون: نعم يا ربنا قال: وما حملكم على ذلك؟ فيقولون عفوك ورحمتك، ورضوانك. فيقول: فإني قد أوجبت لكم رحمتي)).
Shafi 84