(وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (٣٤) على السرر، أو نضد بعضها فوق بعض فارتفعت. روى الترمذي عن أبي هريرة أن رسول اللَّه ﷺ قال في تفسير (فُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ) " ارْتِفَاعُهَا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ مَسِيرَةَ خَمْسمِائَهِّ عَام ". أو هو كناية عن الحور.
(إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (٣٥) أي: خلقناهن خلقًا جديدًا، إما ابتداء وهن الحور أو نساء الدنيا. والضمير للفرش إن كان كناية عن النساء، أو لما دل عليه ذكر الفُرُش وإن لم يسبق له ذكر. وعن أم سلمة ﵂ سألت رسول اللَّه ﷺ عن قوله: (إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ) قال: هُنَّ اللَّاتِي كُنَّ في الدّنْيَا شُمْطًا رُمْصًا، عَجَائِزَ.
(فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (٣٦) عُرُبًا ... (٣٧) جمع عَرُوب. متحببات إلى أزواجهن. قرأ أبو بكر بسكون الراء مخففًا. (أَتْرَابًا) لدات، هن والأزواج [في سن واحد وثلاثين] (١) وطول آدم ستين ذراعًا في عرض سبعة أذرع.
_________
(١) المشهور ثلاث وثلاثون. والله أعلم. اهـ (مصحح النسخة الإلكترونية).
1 / 79