(إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (٢٧) استعار له الثقل من الجملة، والمراد: شدّته.
(نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ ... (٢٨) الأسر: الربط الوثيق بالأسار. والمراد: توصيل عظامهم بعضها مع بعض، وتوثيق مفاصلهم بالأعصاب. (وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا) أي: أهلكناهم وأنشأناهم نشأة أخرى. فالتبديل في الصفات؛ لأنَّ المعاد هو للبتدأ. أو بدلنا مكانهم قومًا آخرين كقوله. (إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ). و" إذا " مع أنَّ ذلك أمر فرضي؛ للدلالة على تمام الاقتدار.
(إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ ... (٢٩) السورة والآيات القريبة. (فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا) موصلًا إليه تقرب بالطاعة إليه.
وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ... (٣٠) مشيئكم؛ لأنَّ المفعول المحذوف وهو ما دل عليه المذكور كقولك: لو شئت لقتلت زيدًا أي: ولو شئت قتله. وفي إثبات المشيئتين بطلان الجبر والاعتزال (وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ) وقرأ نافع