Makasudin Muradi a Cikin Tafsirin Kalaman Ubangiji

Ibn Ismacil Shihab Din Kurani d. 893 AH
210

Makasudin Muradi a Cikin Tafsirin Kalaman Ubangiji

غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني

Bincike

محمد مصطفي كوكصو

(فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (٥) بالواقعة المتجاوزة عن الحدّ في الفظاعة، وهي الصاعقة، لقوله: (فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ) ويجوز أن يكون معها الصيحة والرجفة، كالحاصب مع الخسف في قوم لوط. وقيل " مصدر كالعاقبة، ولا يلائم قوله: (وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ ... (٦) لأنَّ الآية من قبيل الجمع والتفريق، والحدث لا يناسب العين. (صَرْصَرٍ) شديدة الصوت، لها صرصرة في هبوبها، أو من الصّر وهو: البرد، كأنها التي كرّر فيها البرد. (عَاتِيَةٍ) على قوم عادٍ، فلم يقروا على دفعها، وعن على بن أبي طالب ﵁ عتت على خزّانها، فخرجت بغير حساب. (سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ ... (٧) سلّطها. (سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ) استئناف لبيان الكمية بعد الكيف؛ ليتكامل الهول. (حُسُومًا) حاسمات كل خير، جمع حاسمٍ، كشهود جمع شاهدٍ. والحسم: إزالة أثر الشيء، ومنه الحسم للكي المستأصل للداء، أو متابعة هبوب الريح حتى استأصلتهم، كأن كلّ هبَّة كيَّة. ويجوز أن يكون مصدر الفعل مقدرًا، أي: يحسم حسومًا، أي. يفرق بينهم تفريقًا شديدًا لا اجتماع بعده، لكمال النحوسة. (فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا) في مهابِّها «صَرْعَى) ملقى على الأرض كالأخشاب اليابسة. قيل: كانت من صبيحة الأربعاء إلى غروب الأربعاء وسميت أيام العجوز؛ لأنَّ عجوزًا توارت في سربٍ فوجدها الريح في اليوم الثامن. وقيل: أيام العجز، وهي آخر الشتاء. وأسماؤها: الضّن، والضّبر والآمر، والمؤتمر، والمعلّل، ومطفئ الجمر. (كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ) أصول نخلٍ متآكلة الأجواف.

1 / 220