104

Ghayat al-Murid

غاية المريد شرح كتاب التوحيد

Mai Buga Littafi

مركز النخب العلمية

Lambar Fassara

الثالثة

Shekarar Bugawa

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٧ م

Inda aka buga

مطبعة معالم الهدى للنشر والتوزيع.

Nau'ikan

فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي بَشيرٍ اَلأَنْصَارِيِّ ﵁: «أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ الله ﷺ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، •---------------------------------• حديث عبد الله بن مسعود ﵁، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إِنَّ الرُّقَى، وَالتَّمَائِمَ، وَالتِّوَلَةَ شِرْكٌ» (١). النوع الثاني: الرقية البدعية: وهي التي تكون على صفة مخالفة للرقية المشروعة، ولكنها لم تشتمل على شرك، كالرقية باللسان غير العربي، أو بما لا يعرف معناه؛ لأنها مظنة أن يدخلها شرك أو كفر. قال السعدي ﵀ في معرض حديثه عن الرقى والتمائم: «منها: ما هو شرك أكبر كالتي تشتمل على الاستغاثة بالشياطين أو غيرهم من المخلوقين ... ومنها: ما هو محرم كالتي فيها أسماء لا يفهم معناها؛ لأنها تجر إلى الشرك» (٢). «فِي الصَّحِيحِ» أي: صحيح البخاري وصحيح مسلم (٣). «عَنْ أَبِي بَشيرٍ اَلأَنْصَارِيِّ ﵁» صحابي ممن شهد الخندق، وهو مشهور بكنيته، وقد اختلف في اسمه اختلافًا كثيرًا، فقيل: قيس بن عبيد من بني النجار، وقيل: لا يوقف له على اسم صحيح (٤). «فَأَرْسَلَ رَسُولًا» قال ابن عبد البر ﵀: «رواه روح بن عبادة عن مالك فسمى الرسول فقال فيه: (أرسل زيدًا مولاه) وهو عندي زيد بن حارثة» (٥).

(١) أخرجه أبو داود (٤/ ٩) رقم (٣٨٨٣)، وابن ماجه (٢/ ١١٦٦) رقم (٣٥٣٠)، وأحمد في المسند (٦/ ١١٠) رقم (٣٦١٥)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٢٤١) رقم (٧٥٠٥)، وصححه. (٢) القول السديد ص (٤٧). (٣) أخرجه البخاري (٤/ ٥٩) رقم (٣٠٠٥)، ومسلم (٣/ ١٦٧٢) رقم (٢١١٥). (٤) ينظر: الاستيعاب (٤/ ١٦١٠)، وأسد الغابة (٦/ ٣٠)، والإصابة (٧/ ٣٥). (٥) التمهيد (١٧/ ١٦٠).

1 / 108