Ghayat al-Mureed fi Ilm al-Tajweed

Atia Kamel Nasr d. Unknown
6

Ghayat al-Mureed fi Ilm al-Tajweed

غاية المريد في علم التجويد

Mai Buga Littafi

القاهرة

Lambar Fassara

الطبعة السابعة مزيدة ومنقحة

Nau'ikan

وباختصار فإن كلام الله ﷾ لا يدانية كلام، وحديثه لا يشابهه حديث قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا﴾ ١. ولقد رفع الله شأن القرآن ونوَّهَ بعلوِّ منزلته فقال سبحانه: ﴿تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَوَاتِ الْعُلَى﴾ ٢ كما وصفه ﷾ بعدة أوصاف مبينًا فيها خصائصه التي مَيَّزَه بها عن سائر الكتب فقال: ﴿قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ، يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ ٣ وقال أيضًا: ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ﴾ ٤. والرسول ﵌ يبين لنا أن الإنسان بقدر ما يحفظ من آي القرآن وسوره بقدر ما يرتقي في دَرَجِ الجنة وذلك فيما يرويه عبد الله بن عمرو ابن العاص ﵄ عنه ﵌ أنه قال: "يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق ورتِّل كما كنت ترتِّل في دار الدنيا فإن منزلتَك عند آخرِ آيةٍ تقرأُ بها" ٥. كما يوضح لنا ﵌ أن قراءة القرآن يطيب بها الْمَخْبَرُ والْمَظْهر فيكون المؤمن القارئ للقرآن طيبَ الباطن والظاهر، إن خبرت باطنه وجدته صافيًا

١ سورة النساء: ٨٧. ٢ سورة طه: ٤. ٣ سورة المائدة: ١٥، ١٦. ٤ سورة النحل: ٨٩. ٥ رواه الترمذي، رقم: ٢٩١٥ في ثواب القرآن، وأبو داود رقم: ١٤٦٤ في الصلاة، باب استحباب الترتيل في القراءة، ورواه أيضًا أحمد في المسند "٢/ ١٩٢"، وإسناده حسن، انظر جامع الأصول "ج: ٨، ص٥٠٢".

1 / 10