مُقَدّمَة النَّاظِم
(١ - (ص) يَقُول راجى عَفْو ربه رؤوف ... مُحَمَّد ابْن الجزرى السّلف)
(ش) عبر الْمُضَارع دون الْمَاضِي ليسلم من الِاعْتِرَاض بانه عِنْد وَضعه غير مقول وَإِن واجيب عَن فَاعله عَن النَّاظِم أَيْضا فى قَوْله الآتى رتبتها وزدتها ونظمتها [وراجى] اسْم فَاعل مَأْخُوذ من الرَّجَاء ضد الْخَوْف، وَهُوَ عَن بِمَعْنى التوقع وَالْأَصْل فِيمَا يُمكن يرتضى حُصُوله مَا فِيهِ مَسَرَّة، [الْعَفو] وَهُوَ التجاوز عَن الذَّنب وَترك الْعقَاب عَلَيْهِ وَأَصله المحو والطمس، وفى أَسْمَائِهِ تَعَالَى الْعَفو وَهُوَ من أبنية الْمُبَالغَة، يُقَال عَفا يعفوا عفوا، فَهُوَ عاف، وعفو [الرب] الْمَالِك، وَهُوَ الله ﷾، وَلَا يذكر لغيره إِلَّا مَعَ التقيد بِالْإِضَافَة، كرب الدَّار، وَرب الثَّوْب، وَرب النَّاقة، وَأما النهى الْوَارِد على أَن يَقُول الْمَمْلُوك لسَيِّده ربى مَعَ إِضَافَته، فَيحْتَمل أَن يكون للتنزيه أَو عَن الإبصار مِنْهُ، واتخاذ اسْتِعْمَاله عَادَة لَا عَن ذكره فى الْجُمْلَة لقَوْله تَعَالَى حِكَايَة عَن يُوسُف ﵇: ﴿اذْكُرْنِي عِنْد رَبك﴾ وَقَوله: ﴿ارْجع إِلَى رَبك﴾، وَقَوله ﵇ إِن من أَشْرَاط السَّاعَة: " [أَن] تَلد [/ ٤] الْأمة ربتها "
1 / 56