وفي حديث آخر أنه ذكر الحيات فقال: (من خشي إربهن فليس منا).
الإرب: الدهاء والنكر. المعنى: من خشي غائلتهن ونكزهن وجبن عن الإقدام على قتلهن للذي قيل في الجاهلية أنها تخبل قاتلها، فقد فارقنا وخالف ما نحن عليه.
وفي الحديث: (أنه أتي بكتف/ مؤربة) أي موفرة لم ينقص منها شيء. يقال: أربت الشيء تأريبًا: إذا وفرته، مأخوذ من الإرب، وهو العضو، وجمعه: آراب.
ومنه الحديث: (كان إذا سجد سجد معه سبعة آراب).
وفي حديث سعيد بن العاص أنه قال لابنه عمرو: (لا تتأرب على بناتي). أي لا تتشدد. والأربة: العقدة.
وفي الحديث: (مؤاربة الأريب جهل وعناء) أي إن الأريب لا يختل عن عقله.
(أر ز)
وفي الحدث: (إن الإسلام ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى
1 / 64