251

Bakon Alkur'ani

غريب القرآن لابن قتيبة

Editsa

أحمد صقر

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)

٢٩- ﴿مَحْسُورًا﴾ أي تَحْسِرُكَ العطيةُ وتقطعك، كما يَحْسِرُ السفر البعير فيبقى منقطعًا. يقال: حسَرت الرجلَ فأنا أَحْسِرُه، وحسِر فهو يحسِر.
٣٠- ﴿يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ يوسِّع عليه.
﴿وَيَقْدِرُ﴾ أي يضيِّق عليه.
(فَلا تُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ) (١) أي: لا تُمَثِّلْ إذا قتلت بالقَوَد، ولا تقتل غير قاتلك.
٣٤- ﴿وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ﴾ أي: يتناهَى في الثَّبَات إلى حدّ الرجال. ويقال: ذلك ثمانية عشر سنة. وأَشُدُّ اليتيم غير أَشُدِّ الرجل في قول الله ﷿: ﴿حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً﴾ (٢) وإن كان اللفظان واحدًا؛ لأن أشُدَّ الرجل: الاكتهال والحُنْكَةُ وأن يشتد رأيُه وعقله. وذلك ثلاثون سنة، ويقال: ثمان وثلاثون سنة. وأشدُّ الغلام: أن يشتد خَلْقُه، ويتناهى ثَبَاتُه.
٣٥- ﴿بِالْقِسْطَاسِ﴾ الميزان، يقال: هو بلسان الروم (٣) . وفيه لغة أخرى: (قُسْطَاس) بضم القاف. وقد قرِئ باللغتين جميعًا (٤) .
﴿وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا﴾ أي أحسن عاقبة.
٣٦- ﴿وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ﴾ أي: لا تتبعه الحدْسَ والظُّنُون ثم تقول: رأيتُ ولم تر، وسمعتُ ولم تسمع، وعلمتُ ولم تعلم (٥) .

(١) وقرئ: "فلا يسرف" بالياء، وهما سواء، كما قال الطبري ١٥/٥٩.
(٢) سورة الأحقاف ١٥.
(٣) راجع المعرب ٢٥١، والإتقان ١/٢٣٨.
(٤) وبأيتهما قرأ القارئ فمصيب؛ لأنهما لغتان مشهورتان وقراءتان مستفيضتان في قراء الأمصار، كما قال الطبري في تفسيره ١٥/٦١.
(٥) في تفسير القرطبي ١٠/٢٥٧، واللسان ٢٠/٥٥.

1 / 254