Bakon Alkur'ani

Ibn Qutaybah d. 276 AH
22

Bakon Alkur'ani

غريب القرآن لابن قتيبة

Bincike

أحمد صقر

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)

كأن المارد منهم يخرج عن جملتهم ويبعد [منهم] لتمرُّده. ومثله قولهم: شَاطِر وشُطَّار. لأنهم كانوا يبعدون عن منازلهم. فسُمِّي بذلك كلُّ من فَعَلَ مثل فعلهم وإن لم يَعْزُب عن أهله. قال طرَفَة: في القوم الشُّطُرْ (١) أي: البعداء. والدليل على أن النون من شيطان من نفس الحرف قول أمية بن أبي الصلت في وصف سليمان النبي صلى الله عليه-: أَيُّمَا شَاطِنٍ عَصَاهُ عَكَاهُ ... ثُمَّ يُلْقَى في السجْنِ والأغْلالِ (٢) فجاء به على فاعل من شطن. * * * ٧- وقوله ﴿يَتَوَفَّى الأنْفُسَ﴾ (٣) هو من استيفاء العدد واستيفاء الشيء إذا استقصيته كله. يقال: توفيته واستوفيته. كما يقال: تيقَّنت الخبر واسْتَيْقَنْتُه، وتثبَّت في الأمر واسْتَثْبَتُه. وهذا [هو] الأصل. ثم قيل للموت: وفاة وتوف.

(١) في ديوان طرفة ٧٢: ففداء لبني قيس على ... ما أصاب الناس من سر وضر خالتي والنفس قدما إنهم ... نعم الساعون في القوم الشطر وفي الخزانة ٤/ ١٠٢ "قال شارح ديوانه: الأعلم الشنتمري: يقول: نفسي فداء لبني قيس على ما أصاب الناس من أمر يسرهم أو يضرهم. والسر والضر: السراء والضراء، وقوله: في القوم الشطر، يعني البعداء من الناس الغرباء، وواحد الشطر: شطير. وأصل الشطير الناحية وكل من بعد عن أهله فقد أخذ في ناحية من الأرض. يقول: سعيهم في الغرباء أحسن سعي". (٢) البيت له في اللسان ١٧/ ١٠٥، ١٩/ ٣١٥ وعكاه: شده في الوثاق. (٣) سورة الزمر ٤٢. وفي اللسان ٢٠/ ٢٨٠ "أي يستوفى مدد آجالهم في الدنيا، وقيل: يستوفى تمام عددهم إلى يوم القيامة".

1 / 24