97

Bako Madubin Fasaha

الغريب المصنف

Bincike

صفوان عدنان داوودي

Mai Buga Littafi

مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

الباب ١٩ بابُ ضَعْفِ العَقلِ والرَّأيِ الأحمق الأصمعيُّ: الهِلْبَاجةُ١: الأحمقُ المَائقُ، والمَسْلُوس٢: الذاهبُ العقل. أبو زيدٍ: والمَأفوك والمأفونُ جميعًا: الذي لا زَوْرَ٣ له ولا صَيُّور، أيْ: رأيٌ يُرجع إليه. الأصمعيُّ: الوَغْب: الضعيف، ومثلُه: الوَغْد، وأنشدنا٤: ٦٦- ولا ببِرشَاعِ الوخامِ وَغْبِ ... والبِرشَاعُ: الأهوجُ المُنتفخ قال: والغُسُّ: الضعيفُ اللئيم. أبوزيدٍ ٥ مثلَه وأنشدنا لزهير بنِ مسعودٍ٦:

١ سُئل بعضُ العرب عن الهِلْبَاجة فتَردد في صدره من خُبثِ الهلباجة ما لم يستطعْ أن يُخرجه، فقال: الهِلْباجة: الأحمق المائق، القليلِ العقلِ الخبيث، الذي لا خير فيه ولا عمل عنه وبَلى، سيعملُ وعمله ضعيف، وضرَسه أشدُّ من عمله، ولا يُحاضَرُ به القوم. وبَلَى: سيحضر ولا يتكلَّم. قال الأصمعي: فلما رآني لم أقنع قال: احمل عليه ما شئتَ من الخبث. المخصص ٣/٤٤. ٢ ما اختلفت ألفاظه للأصمعي ورقة ٣، وفيه: ولا يقال مسلوس إلا مع العقل. ٣ قال عليُّ بن حمزة البصري: الزَّور: الصدر، ولكل أحمق وعاقل زور، وإنما قال أبو زيدٍ: الذي لا زَبْرَ له، أي: ليس له عقل يرجعُ إليه، ولا ما يعتمد عليه، والأصلُ في هذا زَبْر البئر، وهو طيُّها بالحجارة. التنبيهات ص ١٩٥، واللسان: زبر. ٤ الرجز لرؤبة في ديوان ص ١٦. ٥ النوادر ص ٧٠. ٦زهير بن مسعود الضَّبي، أحد الشعراء المُقلّين، ذكره أبو تمام في الوحشيات ص ٨٧. والبيت في النوادر ص ٧٠، والتهذيب ١٦/ ٤٤، والمجمل ٣/ ٦٨٢. وشرح الحماسة ٢/ ٤٠.

1 / 360