الْجُزْء الثَّانِي من أَحَادِيث الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ رضى الله عَنْهُم أَجْمَعِينَ ".
وفى انْتِهَاء الجزأ الثَّانِي مَا نَصه: " تمّ كتاب غَرِيب الحَدِيث وَالْحَمْد لله وَحده، وَصلى الله عَلَيْهِ سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَسلم، تمّ الْفَرَاغ من نساخة (كَذَا) هَذَا الْكتاب الْمُبَارك فِي شهر رَجَب من شهور اثْنَيْنِ وَتِسْعين وَسَبْعمائة ".
هَذِه النُّسْخَة كَامِلَة إِلَّا أَنَّهَا محذوفة الاسانيد، وَبَعض أَلْفَاظ الحَدِيث المروية عَن عَليّ ﵁ شرحها فِي هَذِه النُّسْخَة بِأَلْفَاظ وجيزة مَعَ أَن فِي النّسخ الاخرى زِيَادَة عَلَيْهَا، وَقد سقط مِنْهَا حَدِيث وَاحِد مَعَ شَرحه عَن رِوَايَة عبد الرَّحْمَن بن سَمُرَة وَسَلَمَة بن الاكوع رحمهمَا الله فزدناهما عَن النّسخ الاخرى.
قد نقلهَا الْكَاتِب عَن نُسْخَة رويت عَن قَرَأَهَا على أَبى الطّيب طَاهِر ابْن يحيى بن أبي الْخَيْر العمراني (الْمُتَوفَّى ٥٨٧)، وَكتب الاسناد فِيهَا مبتدئا من هَذَا الراوى منتهيا إِلَى أَبى عبيد بتسع دَرَجَات.
(وَقد بَينا أَحْوَال الروَاة بِهَامِش المطبوع مفصلة) .
وَلم يذكر الْكَاتِب فِيهَا اسْمه وَلَا اسْم الراوى الذى رَوَاهَا عَن أَبى الطّيب وَلَا خَاتِمَة كِتَابَته، وَمِمَّا لَا شكّ فِيهِ أَن أَكثر النّسخ الَّتِى وصلت إِلَيْنَا رويت عَن على بن عبد الْعَزِيز رَاوِي أَبى عبيد الْقَاسِم بن سَلام وَلم تتيسر لنا نُسْخَة كَامِلَة سوى هَذِه النُّسْخَة، لذَلِك جعلناها أساسا للتصحيح وأشرنا إِلَيْهَا فِي حل رموز الْجُزْء الاول والثانى من المطبوع ب " نُسْخَة المكتبة السعيدية " مَعَ أَن الامر لَيْسَ كَذَلِك لَان الدكتور مُحَمَّد غوث نَاظر المكتبة المحمدية أخبرنَا بعد طبع الجزءين من
المقدمة / 14