قَالَ أبو زيد والفَتُوح مثل الفَشُوشِ وكذلك الثَّرُور ومنه الثَّرثّرَةُ في الكلام يقال رجل ثَرْثَار إذا كان واسعَ الكلام والكَموشُ [١٨] / الصغيرة الضّرع وهي الكَمْشَةُ أيضًا وسُمِّيت كُمُوشًا لانكماشِ ضَرْعِها ويقال للفحل إذا كان قَصِيرَ الآلةِ كَمْشٌ ١ والكَشُود ٢ أيضًا مثل الكَمُوش والضَّبُوب الضَّيِّقَةُ ثَقْبِ الإِحْليل وسُمِّيَتْ ضَبُوبًا لانها تُضَبُّ عند الحَلَب والضَّبُّ الحَلْبُ بِشِدَّة العَصْر قَالَ أبو زيد والحَصُورُ من الشَّاءِ الضَّيِّقَةُ الإحْليل والمَصُورُ التي يُتَمَصَّر لَبَنُها قَليلًا قليلًا والثَّعول الشاةُ التي لها زيادة حَلَمَة وهي الثَّعْلاء والثَّعْل زيادة السِّنِّ أو اختلاف ٣ المنبت لها وتلك الزيادة عَيْب قَالَ الشاعر يذم رَجُلًا يُشَبِّهه بالزِّيادة في الأَطْباء:
وأنتَ مَلِيخٌ كَلَحْم الحُوارِ ... فلا أنت حُلوٌ ولا أنت مُرْ ٤
كأنَّك ذاك الَّذِي في الضّروعِ ... قُدَّام ضراتها المنتشر
وقال البزيدي: الثُّعْل: مَخْرج اللَّبَن وأنشد عن الأصمعيّ عن عيسى بن عمر:
يَذُمُّون لي الدنيا وهم يَرْضِعونها ... أفاويقَ حتى ما يَدُرُّ لها ثُعْل ٥
هكذا رواه يَرضِع بكسر الضَّادِ وهو لغة يقال رَضِع يرضع ورضع
_________
١ ط:"كمش وكموش".
٢ م:"والكشوء" وفي القاموس "كشد":الكشود: ناقة تكشد فتدر، والضيقة الإحليل القصيرة الخلف.
٣ س:"زيادة السن واختلاف المنبت لها" والمثبت من ت، م، ط، ح.
٤ السان "ضرر" ضمن أربعة أبيات ليس منها البيت الثاني، وفي "مسخ" ضمن أربعة أبيات ليس منها البيبت الثاني أيضا، وهو للأشعر الرقبان:"أسد جاهلي" يهجو ابن عمه رضوان".
٥ اللسان "ثعل" وهو لابن السلولي يهجو العلماء.
1 / 82