[١٧] / وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ النبي أَنَّهُ اسْتَعْمَلَ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ عَلَى الصَّدَقَةِ فَقَالَ " اتَّقِ .. يَا أَبَا الْوَلِيدِ أَلا تَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِكَ شَاةٌ لَهَا ثُؤَاجٌ" ١
حَدَّثَنَاهُ الأَصَمُّ أنا الرَّبِيعُ أنا الشَّافِعِيُّ نا ابْنُ عُيَيْنَةَ عن ابن طاووس عَنْ أَبِيهِ.
الثُّؤاجُ صَوْتُ النَّعجة يقال ثَأجَتَ تَثْأَجُ ثَأْجًا وثُؤَاجًا قَالَ الكُميت:
رأيُه فيهم كرَأْيِ ذوي الثلـ ... ـة في الثَّائِجات جُنْحَ الظَّلامِ ٢
وأخبرني أبو محمد الكُرانيّ نا عَبْد الله بن شَبِيب نا المِنْقري نا الأصمعيّ قَالَ قَالَ أبو عمرو بن العلاء العرب تقول الفَرس يَصْهَل والبَغْلُ يَشْحَج والحمار يَنْهق والبَعير يرغُو والبقرة تَخُور والشاةُ تَثْغُو والنعجة تَثْأَجُ والأسد يَزْأَرُ والكلب يَنْبَح والسِّنَّور يَمُوء أو يَبْغُم والحمامة تَهْدِر وتنوح وتبكي وتهتف وتُنَقْنِق ٣ والدِّيك يَسْقَع ويَصيح والبُلْبُل يُعندِل.
وكان هذا القول منه ﷺ لِعُبَادَةَ عَلَى وَجْهَ الشفقة لا عَلَى طريق التُّهمَة له وهو تأويل قولهِ ﷿: ﴿وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ ٤
_________
١ أخرجه الشافعي في سننه كما في بدائع المنن ١/ ٢٤٢، وذكره البيثمي في معجمه ٣/ ٨٦ والسيوطي في جامعه الصغير ١/ ١٢٣ وعزاه إلى الطبراني في الكبير إلا أن في الزوائد"أوشاة لها ثغاء".
٢ لم أقف عليه في ديوانه ط بغداد، وهو في الأساس "ثأج".
٣ ت م "تبقبق" وفي الوسيط "نقنق":نقنق الضفدع ونحوه: رجع صوته. وفي مادة "بقبق" بقبقيت القدر: سمع صوته غليانها، والماء عند نزوله في القلة ونحوها: صوت
٤ سورة آل عمران: ١٦١.
1 / 80