حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ، قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: " تَانِ كَالْمُرَّيَانِ: الْإِمْسَاكُ فِي الْحَيَاةِ، وَالتَّبْذِيرُ عِنْدَ الْمَوْتِ " قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ: الصَّوَابُ: تَانِكَ الْمُرَّيَانِ، وَقَالَ جَرِيرٌ فِي حَدِيثِهِ: تَيَّانِ كَالْمُرَّيَانِ، هَذَا خَطَأٌ الْقَوْلُ قَوْلُ أَبِي مُعَاوِيَةَ
حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: " تَانِكَ الْمُرَّيَانِ: الْإِمْسَاكُ فِي الْحَيَاةِ، وَالتَّبْذِيرُ عِنْدَ الْمَوْتِ " قَوْلُهُ: تَانِ كَالْمُرَّيَانِ، يَعْنِي: خَصْلَتَيْنِ مُرَّتَيْنِ لِآتِيهِمَا، مِثْلُ الصُّغْرَيَيْنِ، وَالْكُبْرَيَيْنِ، وَالصَّوَابُ أَنْ يَقُولَا: كَالْمُرَّيَيْنِ، وَقَوْلُ ابْنِ فُضَيْلٍ - تَانِكَ الْمُرَّيَانِ - أَحْسَنُ، لِأَنَّهُ جَعَلَ الْكَافَ مَعَ: تَانِكَ، وَلَمْ يَصِلْهَا بِالْمُرَّيَيْنِ، فَيَحْتَاجَ أَنْ يَخْفِضَهَا بِهَا قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: وَحَرْفٌ يُزَادُ فِي بَابِ رم: أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ يُقَالُ: رَئِمَتِ النَّاقَةُ وَلَدَهَا، تَرْأَمُهُ رَأْمًا، إِذَا أَحَبَّتْهُ، وَعَطَفَتْ ⦗١٠٦⦘ عَلَيْهِ، وَأَرْأَمْتُ الْجُرْحَ، إِذَا دَاوَيْتُهُ حَتَّى يَبْرَأَ فَيَلْتَئِمَ، وَقَدْ رَئِمَ الْجَرْحُ رَأْمًا، إِذَا الْتَأَمَ. وَأَنْشَدَنَا:
[البحر الرجز]
قَدْ عَلِمَ الْمُخْتَارُ إِذْ جَدَّ الْجِبَى ... وَبَلَغَ الْمَاءُ حَلَاقِيمَ الزُّبَى
مَنِ الَّذِي غَيَّقَ تَغْيِيقَ الصِّبَا ... وَرَئِمَ الْخَسْفَ الَّذِي كَانَ أَبَى