أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ قَالَ: الْأَشْعَرَانِ: مَا يَلِي الشَّفْرَيْنِ مِنَ الشَّعْرِ، وَالْأَشْعَرُ: مَا حَوْلَ الْحَافِرِ مِنَ الشَّعْرِ، وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْأَشَاعِرُ: أَطْرَافُ حَيَاءِ النَّاقَةِ - كَأَنَّهُ أُطَرُ الْأَصَابِعِ، قَالَ:
[البحر الوافر]
عَجُوزٌ هِمَّةٌ لَا خَيْرَ فِيهَا ... مُخَرَّمَةُ الْأَشَاعِرِ بِالْمَدَارِي
قَوْلُهُ: «شِعَارُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الصِّرَاطِ» يَعْنِي: قَوْلَهُمُ الَّذِي هُوَ عَلَامَةٌ بَيْنَهُمْ، يعرف، أَنَّ قَائِلَهُ مُؤْمِنٌ، وَمِثْلُهُ: " إِنْ بَيَّتُوكُمْ، فَإِنَّ شِعَارَكُمْ حم لَا يُنْصَرُونَ هَذِهِ عَلَامَةٌ بَيْنَ أَهْلِ السَّفَرِ إِذَا نَادَوْا بِهَا، اجْتَمَعُوا فَنَزَلُوا، أَوْ رَحَلُوا، وَجَعَلَ النَّبِيُّ ﵇ شِعَارَ الْمُهَاجِرِينَ: «يَا بَنِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ»، وَشِعَارَ الْخَزْرَجِ: «يَا بَنِي عَبْدِ اللَّهِ»، وَشِعَارَ الْأَوْسِ: «يَا بَنِي عُبَيْدِ اللَّهِ»