Ƙauna ta Catullus
غراميات كاتولوس: فطحل شعراء الغزل الرومان
Nau'ikan
Cantores Euphorionis ، على ثقافات من الفن السكندري.
وليس من شك في أن كاتولوس قد تعرف تحت إشراف كاتو بالشعراء الأغارقة الذين عاشوا في مختلف العصور؛ ابتداء من هوميروس إلى كاليماخوس
Callimachus ، إلا أن كاتولوس لم ينس أن يصدر أحد أشعاره (المنظومة 56) باسم أستاذه كاتو، الذي مات معدما معسرا بعد أن مات هو بسنوات عديدة.
ويجب ألا يغيب عن بالنا ما كان للثراء من أثر في شاعرنا هذا الصغير؛ فلقد جرفه ثراء أبيه في تيار الغواية الذي تحرر منه زملاؤه الفقراء من طلاب العلم الذين كانوا يكبرونه سنا. ولا ريب أن هناك بين أشعار كاتولوس ما يدل دلالة صريحة على نوع الحياة التي كان يحياها في فيرونا أيام الطيش والجهل. ويحتمل أن كاتولوس قد كتب أمثال هذه الأشعار كي يلفت الأنظار إليه، وحتى يغنم من ورائها ما كان يهدف إليه من صيت؛ كأن يشتهر في مسقط رأسه بأنه ذلك المغامر الجسور. ولهذه الأشعار الفضل الأكبر في اهتمام كلوديا بكاتولوس، بل وفي قيام تلك العلاقة الغرامية بينهما. ولقد كان لقاء كاتولوس بهذه السيدة في فيرونا نقطة التحول الكبرى في حياته وكتاباته، فلما اضطر إلى اقتفاء أثر كلوديا في روما في ربيع عام 61ق.م. هجر كاتولوس من غير شك ملذات الريف الحقيرة، وانصرف إلى عاصمة الدنيا بمباهجها الساطعة الخطيرة.
ومما لا يتطرق إليه أي شك أن كلوديا كانت تلعب دورا رئيسيا في تلك الدسائس السياسية التي كانت موضوع حديث الناس في كل شهر من شهور عامي 60، 61ق.م. ولكننا نفتقر إلى دليل واحد نستخلص منه أن حبيبها اليافع قد لعب في هذه الأحداث السياسية أي دور يذكر؛ فإن ملذات العاصمة ومباهجها قد جرفته بلا ريب إلى صنوف أخرى من الهوايات والميول. ولو حدث أن عفت نفس كاتولوس هذه الملذات؛ لألفيناه ينعكف على الشعر يقرضه وينظمه أنغاما وأوزانا.
ولقد حدث في روما في ذلك الوقت ولأول مرة في تاريخ هذه المدينة العريق، أن قام ميل أدبي واضح بين بعض طبقات المجتمع، تزعمه في شيء من الحماس المحمود طائفة من شباب الشعراء، الذين قدم معظمهم من شمال إيطاليا ويدعون «الشباب». فانضم إلى هذه الندوة شاعرنا كاتولوس، وسرعان ما أصبح واحدا من روادها، ومن أكبر قادة رسالتها الأدبية.
كانت الروابط بين جمهرة أصدقاء كاتولوس عديدة، وإن كان هؤلاء الأصدقاء جميعا يدينون بالولاء إلى فاليريوس كاتو الذي أضفت عليه ليديا
Lydia
المزيد من الشهرة والصيت، والكثير من الربح الوفير؛ مما مهد له شراء البيت الريفي التوسكولي
Tusculan Villa ، الذي اضطر كاتو فيما بعد إلى التنازل عنه لدائنيه. وقد كانوا جميعا من المعجبين بالمدرسة السكندرية التي تعارض الفكرة القائلة بأنه من أول واجبات الشاعر أن يكون وطنيا؛ لأنهم جميعا كانوا مكبين على دراسة فنهم بكل معاني الجد والاهتمام، لا يبخلون بوقتهم أبدا في أي نقاش يدور حول هذا الموضوع، بل كثيرا ما كان يحتدم الجدل فيما بينهم حول قواعد الشعر وأسس النظم. ولقد انتهى بهم الأمر جميعا إلى الهيام بالحب والغرام، حتى أصيبوا بآلامه وتباريحه، وبنعمائه ولذاته، ولم يتورع الذين لم يعرفوا الهوى، من أن يتظاهروا بأنهم غرقى في بحاره. وكان من بين هؤلاء رجل من كريمونا
Shafi da ba'a sani ba