مشاريع الزواج
كان إدوارد شابا جميلا في عينيه نعاس قليل، إلا أنهما تدلان مع ذلك على أنه على ثقة من قوته العظيمة.
وكان الاثنان صغيري السن.
ومع كل هذا كان قلب إدوارد ورأسه في نضال عظيم وهو يعطف على اليصابات ويواسيها، وكان إذا عاد في المساء إلى فازرنجاي وواجه أمه أو إيرل وارويك، عمه وكبير مستشاريه، لم يجسر على أن ينطق أمامهما باسم اليصابات ودفيل.
كانت الأم كثيرا ما تفكر، كما كان العم يفكر دائما، في زواج الملك الشاب، ومع أنهما كانا يختلفان فيمن يقع عليها الاختيار في النهاية، إلا أنهما كانا متفقين دون جدال على نبذ كل فكرة تتعلق بارتباط الملك بفرع حقير من فروع الأعداء.
وكان الملك يصغي إلى وارويك وهو يصف له مزايا زواجه بالأميرة بونا التابعة لسافوي، ويقول له: إنه فكر له فيها نظرا لأنها كفيلة بأن تضيف قوة جديدة وعظمة لا نزاع فيها إلى تاجه.
أما والدة إدوارد، وهي سيسيليا دوقة يورك، وكانوا يطلقون عليها لقب «سيس الفخورة»، فكانت لها هي الأخرى مشاريع خاصة بزواج ابنها الملك، وكان اختيارها قد وقع على اللادي اليصابات لوسي، ابنة بيت من أقوى البيوتات الإنجليزية في ذلك العهد، وكانت ترى فيها خير زوجة لابنها، ولا تمل من ذكر أفضليتها على غيرها.
وأما الملك إدوارد نفسه فكان لا يزال تحت تأثير الشباب ونشوة الحب، وكان قد اعتزم ألا يتخذ ملكة غير اليصابات ودفيل التي قابلها صدفة في الغابة.
ولكنه كان لا يعرف ماذا يصنع؟
وفي ذات ليلة
Shafi da ba'a sani ba