71

Ghara'ibu Tafsir

غرائب التفسير وعجائب التأويل

Mai Buga Littafi

دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت

ذكره، وهذا كقوله: (أيعدكم أنكم) الآية، وقيل: (كفرو) جواب

"فلما"، و "فلما" مع جوابه جواب "ولما جاءهم".

(بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله) .

اشترى، ابتاع، وشرى، باع، هذا هو الأصل، ثم يوضع أحدهما

مكان الآخر، وخصوصا إذا كان التبايع بغير الذهب والفضة، لأن كل واحد منهما بائع ومشتر، و "ما" في الآية بمعنى باع. و"بئس" كلمة وضعت لغاية الذم خلاف "نعم"، ويستدعي فاعلا فيه عموم وشياع، وقد يضمر الفاعل ويفسر بنكرة يكون هو المذموم، ويرتفع بالابتداء، والجملة المتقدمة خبره.

وقيل: يرتفع بالخبر، والمبتدأ محذوف، و "ما" في الآية نكرة، ما بعده صفته، و (أن يكفروا) رفع بالابتداء، وهو المذموم، أي بئس شيئا اشتروا به

أنفسهم، الكفر وقيل: "ما" هى الموصولة، وما بعده صلته، أى بئس الذي

اشتروا به أنفسهم الكفر.

وعند الكوفيين: "ما" مع بئس اسم واحد

ك "حبذا" و (أن يكفروا) خبر بالبدل من الهاء في "به".

قوله: (قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل) .

لا يسوغ إجراؤه على الظاهر، لا تقول أضرب أمس، وعده

سيبويه، في المجاز.

والغريب: ما قال ابن السراج: إن هذه أمثلة جاز وقوع بعضها موقع

بعض إذا لم يورث التباسا. والذي في الآية بمعنى الماضي، و (من قبل) دل

عليه، وقيل إنما جاز ذلك، لأن المعنى لم تعتقدون صحة ما فعل آباؤكم من

القتل من قبل.

Shafi 158