261

Ghara'ibu Tafsir

غرائب التفسير وعجائب التأويل

Mai Buga Littafi

دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت

سورة الأنعام

عن وهب إن أول التوراة فاتحة الأنعام، وآخرها سورة هود.

وقيل: آخرها آخر سورة بني إسرائيل.

بسم الله الرحمن الرحيم

قوله: (خلق السماوات والأرض) .

جمع السماوات، لأنها سبع طباق، علم ذلك بدلائل قطعية، ووحد

الأرض، لاتصال بعضها ببعض في الطول والعرض.

الغريب: الأرض، جمع أرضة، والتصغير وجمعها على أرضين يدلان

على ذلك، وقدم السماء لشرفها، وقيل: لأنها خلقت قبل الأرض.

قوله: (وجعل الظلمات والنور)

أي خلقهما، والفرق بينهما، أن "خلق" معناه أحدث فحسب، و "جعل" معناه أحدثه متكررا.

الغريب: "جعل" حال، و "قد" مقدر معه: تقديره خلق السماوات

والأرض وقد جعل الظلمات والنور، وجمع الظلمات، لأنها تحدث عن

أشياء: ظلمة الليل وظلمة السحاب وظلمة البحر، ووحد النور، لأنه متحد

الوصف وهو ما يرى ويرى به، وقدم الظلمات لأنها خلقت قبل النور وعن

مجاهد: كان الزنادقة تقول: يزدان خالق النور، يعنون الله، وأهرمن

خالق الظلمة يعنون إبليس، فأنزل الله (وجعل الظلمات والنور)

وقيل: هما الليل والنهار، وقيل: النار والجنة، وقيل: الكفر والإيمان.

الغريب: هما الأجساد والأرواح.

Shafi 350