120

Ghara'ibu Tafsir

غرائب التفسير وعجائب التأويل

Mai Buga Littafi

دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت

احتمل أن تكون بعدها ثالثة، فقيد بالعشرة، ليعلم أنها كملت.

وأما الحساب، فإن السبعة المذكورة عقيب الثلاثة تحتمل أن تكون مع الثلاثة كما في قوله سبحانه: (وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام)

أي مع اليومين اللذين ذكرا في قوله: (خلق الأرض في يومين) ، ولا بد من هذا لدفع التناقض في الآية، وسياتي في موضعه - إن شاء الله -، فقيد بقوله: (تلك عشرة كاملة) ليعلم أنها سواها.

والثاني: أن عادة الحساب قد جرت بذكر الجملة بعد التفصيل.

كقول الشاعر:

ثلاث واثنتان فهن خمس. . . وسادسة تميل إلى ثماني

لأن العدد، إما أن يذكر مفصلا، ثم يقال: "فذلك" كذا، فيذكر

مجملا، كما في الآية، وإما أن يذكر مجملا ثم يقال: "منها"، فيذكر

مفصلا، كما في الآية الأخرى: (اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم) .

قوله: (الحج أشهر معلومات) .

فيه تقديران أحدهما: أشهر الحج أشهر، فحذف المضاف من المبتدأ.

والثاني: الحج حج أشهر، فحذف المضاف من الخبر، أي إلا ما تفعله

النسأة من قوله: (إنما النسيء زيادة في الكفر) .

والغريب: قول أبي علي: جعل الأشهر حجا لكثرة وقوعه فيها.

قوله: (وما تفعلوا من خير يعلمه الله)

الفعل مجزوم ب "ما" و "ما" منصوب بالفعل.

Shafi 207