Gharaibul Kur'ani
غرائب القرآن و رغائب الفرقان
حجة القائلين بفضل الأنبياء على الملائكة ؛ الأول : أن الله تعالى أمر الملائكة بالسجود لآدم وثبت أن آدم لم يكن كالقبلة ، وأمر الأشرف بنهاية التواضع للأدون مستقبح ، والجواب أن القبح العقلي غير ثابت.
** الثاني :
مملكة لجزائه ، ولعن إبليس لسبب التكبر عليه ، وجعل الملائكة حفظة أولاده ومنزلين لأرزاقهم ومستغفرين لزلاتهم ، ومع جميع هذه المناصب يقول «ولدينا مزيد» فإذن لا نهاية لهذا الشرف والكمال.
** الثالث :
** الرابع :
[آل عمران : 33] والعالم كل ما سوى الله تعالى ، فيلزم اصطفاؤهم على الملائكة. ولا يشكل هذا بقوله ( يا بني إسرائيل ) إلى قوله ( فضلتكم على العالمين ) [البقرة : 47] لأن تلك الآية دخلها التخصيص لما يعلم أنهم غير مفضلين على محمد صلى الله عليه وسلم ، وهاهنا لا دليل فوجب إجراؤه على الظاهر من العموم.
** الخامس :
العالمين والتقرير ظاهر.
** السادس :
ولأن الآدمي مأمور بالاستنباط والقياس ( فاعتبروا يا أولي الأبصار ) [الحشر : 2] ولا يخفى ما فيه من المشقة ، والملائكة لا يعلمون إلا بالنص ( لا علم لنا إلا ما علمتنا ) ولما يعرض للآدمي من الشبهات ككون الأفلاك والأنجم أسبابا للحوادث اليومية فيحتاجون إلى دفعها ، والملائكة حيث إنهم يشاهدون عالم الملكوت آمنون من ذلك ، ولأن الشيطان مسلط على الآدمي دون الملك ، وإذا كانت طاعتهم أشق فيكون ثوابهم أكثر.
** السابع :
للآدمي. ثم إذا غلب هواه عقله صار أدون من البهيمة أولئك ( كالأنعام بل هم أضل ) [الفرقان : 44]. فإذا غلب عقله هواه وجب أن يصير أشرف من الملك اعتبارا لأحد الطرفين بالآخر.
** الثامن : الملائكة حفظة بني آدم والمحفوظ أعز من الحافظ.
** التاسع :
Shafi 250