207

إنه يكره للمرأة أن تتشبه بالرجال، ثم حدثتني أن أسماء بنت عميس حدثتها أن علي بن أبي طالب دفع إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد أوحي إليه فجلله بثوبه فلم يزل كذلك حتى أدبرت الشمس، يقول: غابت أو كادت أن تغيب، ثم إن نبي الله سري عنه، فقال: أصليت يا علي ؟ قال: لا. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: اللهم رد على علي الشمس فرجعت حتى بلغت نصف المسجد )).

قال عبد الرحمن: وقال أبي: حدثني موسى الجهني نحوه. انتهى.

قلت: السند الأول من هذه الأسانيد ابتداؤه في ترجمة الإمام علي من تاريخ ابن عساكر (ج2/ص283) في الطبعة الثانية، ولفظه: أخبرنا أبو المظفر بن القشيري، وأبو القاسم المستملي...إلخ باختلاف يسير، فهناك البجيري مكان المجبر، وخرج الحديث المحقق، فقال في (ص285): وينبغي لنا أن نذكر هاهنا ما وصل إلينا من روايات إبراهيم بن الحسن، عن فاطمة بنت الحسين عن أسماء، ثم ما رواه غيره فاطمة عن أسماء تحفظا على سياق المؤلف، ثم نذكر ما رواه غير أسماء... إلخ، راجعه فإنه مفيد جدا.

وأما السند الثاني من سندي ابن عساكر فهو في (ج2/ص292) من ترجمة الإمام علي من تاريخ ابن عساكر، ولفظه: أخبرنا أبو محمد بن طاووس، أنبأنا عاصم بن الحسن، أخبرنا أبو عمر بن مهدي، أنبأنا أبو العباس بن عقدة... إلخ، ففي هذا أبو محمد بن طاووس، ولعله الصواب، وهناك أبو محمد، عن طاووس ولم يتكلم في السند الأول، وإن كانت نسخة البداية والنهاية توهم أنه تكلم فيه، فهو خطأ في المطبعة، حيث حكى أن بعضهم تكلم في الحديث.

Shafi 207