Ghara Sarica
الغارة السريعة لرد الطليعة
Nau'ikan
وأخرجه الطبراني في الكبير عن سلمان وأبي ذر معا، وابن عدي في الكامل، والعقيلي، والبيهقي، عن ابن عباس بلفظ: (( هذا أول من آمن بي، وهذا أول من يصافحني يوم القيامة، وهو الصديق الأكبر، وهذا فاروق هذه الأمة، يفرق بين الحق والباطل، وهذا يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظالمين ))، قاله لعلي عليه السلام.
قال في القاموس: وشرحه اليعسوب أمير النحل وذكرها، واستعمل بعد ذلك في الرئيس الكبير والسيد المقدم. انتهى.
وقد نقلته وإن كان قد مر بعضه لزيادة الفائدة، وبيان ما سقط من رواية فرائد السمطين، وبهذه الجملة ظهر تعدد الطرق وتعاضدها، كما ظهر تعصب الجارحين لمن جرحوه من رواتها، وأن الحديثين الذين أوردهما مقبل عن أبي ذر وابن عباس أصلهما حديث واحد، تعددت رواته.
نعم قال مقبل بعد ذكره لحديث ابن عباس (ج): - أي ابن الجوزي
- موضوع، والمتهم به عبد الله بن داهر، فإنه كان غاليا في الرفض.
قال يحيى بن معين: ليس بشيء ما يكتب عنه إنسان فيه خير.
والجواب :: أنه لا يجوز تقليد ابن الجوزي وابن معين، فابن
الجوزي تابع لابن معين، وابن معين بنى على أصله الذي حكاه عنه في تهذيب التهذيب، في ترجمة تليد عن ابن معين أنه قال في تليد: كان يشتم عثمان وكل من شتم عثمان، أو طلحة، أو أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دجال لا يكتب عنه، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. انتهى المراد.
ويشير إليه أيضا كلامه في ميناء الآتي قريبا، مع أن الخطيب قال في تاريخه في ترجمة عبد الله بن داهر بعد أن ذكر أول الحديث: (( هذا أول من يصافحني يوم القيامة )).
Shafi 118