Ganimat al-fariqayn min hikam al-Ghawth al-Rifa'i Abi al-Alamayn
غنيمة الفريقين من حكم الغوث الرفاعي أبي العلمين
Nau'ikan
ما أحط همة من عارض رجلا يسعى لإصلاح شأن الدين منتصرا للتبي الأمين، أف له ، لا عقل له، قامت هذه الحجة على كل ادمى، ووجب عليه الانتصار لكلمة سيدنا محمه ، إذ لو فقه: [علم أنه](1) هو الذي شاد منار العدل، وأوضح المحجة، وأقام الحبة، وأوقع اللمأنينة في القلوب، وكف شرعه الكريم [15/ ب] أيدي الناس عن الناس، ومهد بنيان الأمن والإيمان، وقاتل لله على كلمة الله، ليذيع سر عدل الله في ملك الله، وليفرغ حكم أمان الله في خلقي الله، وهو الذي ساوى بشرعه بين الأمير والمأمور، والقوي والضعيف، والغني والفقير، والصغير والكبير، والشريف والمشروف، وكلهم عنده في الله سواء.
وهو الذي هدم قواعد البغي، ومحق أساس الجور، وبدد أركان الظلم، وبسط بساط الراحة والبركة، وصان الحق وحمى أهله، وأقعد الناس على صعيله واجلد، وأرتعهم في بحبوحة الأمان من طوارق وعثاء النفوس الباغية، والطباع المتسلطة العادية، ودل على الله، وأرشد إلى الله، وهذب الأخلاق، وذكر بالله، وربط القلوب بحبل الله، وعقدها على محبة الله، وفتك وأحسن، وقطع ووصل، وكل فعاله لله، إعزازا لدين الله، وإنقاذا لخلق الله من وهدة العيوب القاطعة عن الله، فهو أمين الله على خلق الله في بلاد الله إلى أن يحشر الخلق إلى الله، والأسر يومئذ لله، فمن أراد الله به خيرا فقهه في الدين، ودله على هذا الريق الأمين، فهجر المكابرة
Shafi 161