أيزنهاور يفوز
إن أميركا ستلعب في عهد أيزنهاور ورقتها الأخيرة في العالم العربي، فإن لم يعكس عهده اتجاه عهد ترومان، فكل انحراف، وكل عمل عدائي نحو أميركا يصبح مبررا. ولكنا نسرف بالتفاؤل لما سنلقاه على يدي رئيس الولايات المتحدة الجديد لولا الضربات التي لقيناها في عهد سلفه.
دروس من بلاد الشاه
وفي السنة الفائتة لف الأسد البريطاني ذنبه بين رجليه، وانهزم من إيران. من بلاد الشاه انطلقت هذه الدروس: (1) تحالف الشيوعية مع الحركة القومية في يوم حاسم هزم به الأجنبي. (2) لم يفهم العقل الغربي مدى عاطفية الشرقي الذي لا يهمه أن يفقأ عينه اليسرى نكاية باليمنى؛ فالفقر لم يخضع الإيرانيين. (3) أفلست أساليب القرن الفائت الاستعمارية؛ فمن أسباب هزيمة الإنكليز عجرفة ممثلهم فى إيران الذي لا يزال يعيش بعقلية القرن الفائت.
سلسلة قمم
وكشر الروس في وجه صهيون، وانفجرت كينيا، وثار المغرب الأقصى، ونشأت دولة ليبيا، وماتت إيفا بيرون، وتوفي ملك إنكلترا، وجن طلال، وجرت الانتخابات البلدية في لبنان حيث سجل القوميون الاجتماعيون 12 بالمائة من مجموع الأصوات، وأثبتوا أنهم أكثر عددا من أية وحدة انتخابية.
صرعزة
وغار في العالم العربي أتلانتيك الكلام ... عزام!
عفوك يا عام!
يطلب اللبنانيون المغفرة من السنة التي انقضت؛ إذ لا يزال من أبطالهم القوميين الاجتماعيين عشرات من مساجين ومبتعدين، هؤلاء لا يستعطفون، بل يصبرون وينتظرون، أنهم لا يبتهلون، ولا يتضرعون؛ فالذين قاتلوا من أجل الحق لا يستجدونه.
Shafi da ba'a sani ba