Georg Buchner: Ayyukan Kwaikwayo Na Cikakken
جورج بشنر: الأعمال المسرحية الكاملة
Nau'ikan
ويرجع هذا الاختلاف في الواقع إلى اعتماد الناشرين على مسودة خطية لبشنر فقد أو ضاع بعض مشاهدها، وشطب بعض ما تبقى منها، بالإضافة إلى تغيير في بعض الكلمات والجمل بالمسرحية. ونجد نهاية المسرحية رغم كل هذا مكتملة - إلا من مشهد أو اثنين في بعض الطبعات، كما يتضح فيما بعد؛ إذ تنتهي المسرحية - في كل الطبعات - بقتل فويسك لماريا وإلقائه للسكين التي قتلها بها إلى الماء ، ثم ذهابه إلى المستنقع أو البحيرة بحثا عن السكين ليخفي أداة الجريمة، ثم اغتساله في مياه المستنقع لإخفاء بقع الدم من على يديه وملابسه، وأثناء ذلك يمر شخصان من أمام المستنقع على بعد، وقد توقفا بعد سماعهما لأصوات إنسان يموت، وهي نهاية للمسرحية تتفق وتكنيك البناء الدرامي المفتوح الذي يطرح بعضا من الأسئلة بعد المشهد الأخير، مثل: هل سيموت فويسك غرقا؟ هل سينقذه الرجلان؟! وإذا أمسكاه هل سيبلغان عنه أو يقدمانه إلى البوليس؟! إلى آخر هذه الأسئلة التي لا تغلق التفسيرات على نهاية المسرحية، وهو تكنيك يختلف عن تكنيك البناء الدرامي المغلق للأعمال الكلاسيكية للسابقين على جورج بشنر في الدراما الألمانية، مثل ليسنج وشيلر وجوته وجريل بارتسر وغيرهم.
وفي طبعة شتوتجارت - عام 1985م
6 - ينهي الناشر المسرحية بفويسك وهو يتحدث إلى مياه المستنقع، وفي الوقت نفسه يأتي شخصان تصل إلى أسماعهما من بعيد أصوات لإنسان يحتضر في ظلمة الليل، ثم يتجهان إلى مصدر الصوت، بعدها يأتي مشهد قصير للأطفال - بضعة أسطر قليلة - وهم يقررون التوجه ناحية الجثة، ثم يأتي مشهد آخر من ثلاثة أسطر، يتحدث فيه رجل البوليس عن «القتل الجميل»، وأنه لم ير منذ زمن طويل قتلا جميلا بهذا الشكل،
7
وبالطبع تنتهي المسرحية.
ولهذا ربما تبنى بعض النقاد الرأي الذي يرى أن أعمال جورج بشنر هي أعمال ناقصة، وهو الرأي الذي ربما بني على أساس اختلاف طبعات مسرحية فويسك، وحذف بعض مشاهدها، وإعادة ترتيب هذه المشاهد وفقا لوجهة نظر الناشر.
إنك تجد - مثلا - أن المشهدين الأخيرين - مشهد الأطفال ومشهد رجل البوليس - ليسا في نص فويسك المترجم في هذه النسخة من الكتاب؛ إذ اعتمد د. عبد الغفار مكاوي في ترجمته من الألمانية على النص الذي حققه ونشره فرتز برجمان عام 1958م، وتتفق نهاية مسرحية فويسك بالكتاب مع النص الألماني للمسرحية في طبعة الكلاسيكيين الكبار التي طبعت بسالزبورج عام 1980م،
8
وهو ما جعل النقاد يختلفون حول بعض طبعات هذه المسرحية، وحول تحليلاتهم لمسرحية لعبت دورا كبيرا في تاريخ الدراما الحديثة، خاصة الدراما الألمانية، وقد وصفها فريدريش دورينمات
Friedrich Duerrenmatt
Shafi da ba'a sani ba