Garden of the Devout
روضة العابدين
Mai Buga Littafi
مكتبة الجيل الجديد
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م
Inda aka buga
صنعاء - اليمن
Nau'ikan
سادسًا: أثره المكروه لدى الناس طيب عند الله؛ لأنه أثر طاعته، مثل دم المجاهد في سبيله. قال النبي ﷺ: (يقول الله ﷿: الصوم لي وأنا أجزي به يدع شهوته وأكله وشربه من أجلي، والصوم جُنة، وللصائم فرحتان: فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه، ولخلوفُ فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك) (^١).
سابعًا: أنه سبب للسعادة في الدنيا والآخرة. كما في الحديث السابق (وللصائم فرحتان: فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه).
قال النووي: " قال العلماء: أما فرحته عند لقاء ربه فبما يراه من جزائه، وتذكر نعمة الله تعالى عليه بتوفيقه لذلك، وأما عند فطره فسببها تمام عبادته، وسلامتها من المفسدات، وما يرجوه من ثوابها" (^٢).
ثامنًا: أنه يشفع لصاحبه يوم القيامة. قال رسول الله ﷺ: (الصيام والقرآن يشفعان للعبد، يقول الصيام: رب، إني منعته الطعام والشراب بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن: رب، منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان) (^٣).
تاسعًا: أنه وقاية من الآثام والشهوات المحرمة ومن الأمراض ومن النار. كما في الحديث السابق (والصوم جُنة)، وقال ﷺ: (الصيام جُنة، وحصن حصين من النار) (^٤).
قال عبد العزيز بن عمير: " الصيام سجن المؤمن عن الدنيا" (^٥). وقال بديل العقيلي: " الصيام معقل العابدين" (^٦).
(^١) رواه البخاري (٦/ ٢٧٢٣)، ومسلم (٢/ ٨٠٦). (^٢) شرح النووي على مسلم (٨/ ٣١). (^٣) رواه أحمد (١١/ ١٩٩)، وهو صحيح. (^٤) رواه أحمد (١٥/ ١٢٣)، وهو صحيح. (^٥) صفة الصفوة، لابن الجوزي (٤/ ٢٣٤). (^٦) صفة الصفوة، لابن الجوزي (٣/ ٢٦٦).
1 / 235