67

============================================================

سورة البقرة(الايتان: 41، 42 الكتاب لأن خلفكم تبع لكم فإثمهم عليكم ( ولا تثتروا) تستدلوا (ابتى) التي في كتايكم من ت ممدتناقلية) عوضا يسيرا من الدنيا اي لا تكتموها خوف فوات ما تأخذوته من سفلتكم (قالت ناتتون ) خافون في ذلك دون غيري ( ولا تليشوا) تخلطوا ( الحي) الذي قوله: (أول كافر ب) مقهوم الصيفة غير مراد هنا فلا يرد ما يقال إن المعنى ولا تكونوا أول كاقر بل آخر كافر، وإنما ذكرت الأولية لأنها أفحش لما فيها من الايتداء بالكفر، أي بل يجب أن تكونوا أول فوج مؤمن يه لأنكم اعل نظر في معجزاته والعلم بشانه، وكاهر لفظه واحد وهو في معنى الجمع أي آول الكفار أو هو نعت لمحذوف تقديرء أول فريق كافر، ولذلك أتى بلفظ التوحيد والخطاب لجماعة كما مرت الإشارة إليه اهكرخي قوله: (من أهل الكتاب) دفع به ما يقال إن أول من كقر به مشركو العرب بمكة قبل كفر اليهود ب بالمدينة، فكيف تنهى اليهود والنصارى عن أن يكونوا أولا، فأجاب بأن الأولية نسبية اي بالنسبة لأمل الكتاب ومفهوم الأولية معطل كما تقدم، ومعنى الآية لا تكقروا به فتكونوا أولا بالنسبة لمن بعدكم من فريتكم فتبوموا ياتمكم وإنمهم، فهذا أبلغ من قوله : ولا تكفروا به لأن فيه اثما واحدا اه شيخنا.

قوله : (تستبدلوا) دنع به ما يقال الباء في حز الشراء تدخل على المأخوذ، وهنا دخلت على المتروك، فأجاب بأن الشراء بمعنى الاستبدال وهي في حيزه تدخل على المتروك، وفي الكرخي: وهي في حيزه تدخل على العوضين اه قوله: (خوف فوات ما تأختونه الخ) . وذلك أن كمب بن الأشرف ورؤساء اليهود وعلماءهم كانوا يصيبون الماكل من سفلتهم وجهالهم، وكانوا بأخذون منهم في كل سنة شيئا معلومأ من زرههم وشارهم ونقودهم، فخانوا آنهم إن بينوا صفة محمد وتبعره تفوتهم تلك الفوائد، فغيروا نعته بالكابة فكتيوا في التوراة بدل أوصافه أضدادها وكانوا إذا سثلوا عن أوصافه كتموها ولم يذكروها، فأشار إلى التغيير بالكتابة بقوله ولا تشتروا وبقوله ولا تلبوا والى الكتمان بقوله وتكتموا الحق اه شيخنا.

قوله: (ولا تلوا الحق) أي لا تكتبوا في التوراة ما ليس فيها فيختلط الحق العنزل بالباطل وقوله: (تخلطوا) أشار به إلى أن اللب بالغتح مصدر لبس بفتح مصدر لبس بفتح الباء أي خلط، والباء للالصاق كقولك : خلطت الماء باللبن فلا يتميز. زاد القاضي: وقد يلزمه جمل الشيء مشتبها بغيره واشارة إلى جواب عن سؤال، وهو أنهم لم يخلطوا الحق بالباطل، بل جعلوا الباطل موضع الحق وجملوه متتبها به، قالياء للاستعانة كالتي في قولك: كبت بالقلم. قال ابو حيان: وني جملها للاستمانة بعد وصرف عن الظاهر من غير ضرورة قال السمين: ولا أنري ما هذا الاستيعاد مع وضوح هذا المعنى الحسن، وأما اللب بالضم فمصدر ل بكسر الباء من لبس الثوب، وأما بالكر فهر اللباس، قاله الجوهري اه كرحي وني المصباح: لبس الثوب من ياب تعب لبأ بضم اللام، واللبس بالكسر واللباس ما يليس ولبست عليه الأمر لبسأ من باب ضرب خلطته . وفي التتزيل: (وللبسنا عليه ما يلبسون) (الأنعام: 9]

Shafi 68