203

Fusul Min Sira

فصول من السيرة

Bincike

محمد العيد الخطراوي، محيي الدين مستو

Mai Buga Littafi

مؤسسة علوم القرآن

Lambar Fassara

الثالثة

Shekarar Bugawa

١٤٠٣ هـ

ثم له بعد ذلك شفاعات أربع أخر، منها في إنقاذ خلق ممن أدخل النار. ثم هو أول شفيع في الجنة، كما رواه الإمام أحمد في مسنده، «عن المختار بن فلفل عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: أنا أول شافع في الجنة» . وهو شفيع في رفع درجات بعض أهل الجنة، وهذه الشفاعة اتفق عليها أهل السنة والمعتزلة ودليلها: ما في صحيح البخاري من رواية «أبي موسى أن عمه أبا عامر لما قتل بأوطاس، قال رسول الله ﷺ: اللهم اغفر لعبيد أبي عامر واجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك» . «وقال ﵊ لما مات أبو سلمة بن عبد الأسد: اللهم ارفع درجته» . وسنفرد إن شاء الله تعالى في الشفاعة جزءًا لبيان أقسامها وتعدادها وأدلة ذلك إن شاء الله تعالى. وأما قوله ﷺ: «وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس عامة»، فمعناه في الكتاب العزيز، وهو قوله ﷿: ﴿وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم﴾، وقوله تعالى: ﴿وإن من أمة إلا خلا

1 / 285