============================================================
كلام ابن إياز هذا ، فيكون ابن مالك قد تأثر ابن معطى تأثرا واضحا، فإنه قد ذهب إلى أن أسماء الإشارة بنيت لشبهها بالحرف قال فى الألفية : والاسم منه معرب ومنبنى لشبه من الحروف مدنى كالشبه الوضعى فى اشمئ جئتنا وللمعنوى فى متى وفى هنا وقال فى التسهيل (1). " وبنى اسم الإشارة لتضمن معناها، أو لشبه الحرف وضعا واقتقارا".
قالوا (2) : إن أسماء الإشارة بنيت لتضمنها معنى كان حقه أن يوضع له حرف يدل عليه ، وهو الإشارة، لأنه كالتنبيه والتشبيه والخطاب، وغير ذلك من معانى الحروف ، لكن لم يوضع له حرف يدل عليه .
.43) 5 - اشترط ابن معطى للمفعرل له(4). أن يكون مصدرا، لا من لفظ العامل فيه، مقار نأ له فى الوجود ، أعم منه ، جوابا لقائل يقول : لم ؟
وقال فى الألفية : ثم الذىى شمى مفعولا ل ينصب نحو جثت زيدا قتله مقارنا للفعل فعل الفاعل أعم منه لا بلفظ العاملر 4) وقول ابن معطى : " آعم منسه" لم يذكره غيره . قال ابن إياز (4) : " أى يكون المفعول أعم من الفعل ، ألا ترى أن الرغبة فى مثالتا (قصدت زيدا رغبة فى عطائه) يجوز أن تكون علة للقصد ولغيره" .
(1) التسهيل، ص 41 (2) همع الهوامع 17/1 ، والتصريح على التوضيح 49/1 ، وشرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك 29/1 (3) القصول ورقة 2" أ، والألفية ص 20 (4) المحصول ورقة 114 ب.
Shafi 62