فقال اليهودي: أميرُ المؤمنين قدّمني إلى قاضيه، وقاضيه قضى عليه! أشهد أن هذا هو دين الحق. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله وأن الدرع درعك.
(تاريخ الخلفاء للسيوطي، ص ٧)
* * *
من أجل الأعرابي
عن أبي عبيدة أن المهدي كان يصلي بهم الصلوات الخمس في المسجد الجامع بالبصرة لمّا قَدِمها، فأقيمت الصلاة يومًا فقال أعرابي: لست على طهر، وقد رغبت في الصلاة خلفك فَمُرْ هؤلاء بانتظاري!
فقال المهدي: انتظروه. ودخل المحراب فوقف إلى أن قيل: قد جاء الرجل، فكبّر. فعجب الناس من سماحة أخلاقه.
(تاريخ الخلفاء، ص ١٠٨)
* * *
الخليفة المهتدي في مجلس القضاء
عن عبد الله الإسكافي قال: حضرت مجلس المهتدي وقد جلس للمظالم، فادّعى رجل على ابن المهتدي، فأمر بإحضاره، فأُحضر. وأقامه إلى جنب الرجل فسأله عمّا ادّعاه عليه، فأقرّ به، فأمره بالخروج له من حقه. فكتب له بذلك كتابًا، فلما فرغ قال له الرجل: والله يا أمير المؤمنين ما أنت إلا كما قال الشاعر:
1 / 53