Fusul Fi Al'adabi Da Al'adabi

Ali Tantawi d. 1420 AH
190

Fusul Fi Al'adabi Da Al'adabi

فصول في الثقافة والأدب

Mai Buga Littafi

دار المنارة للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Inda aka buga

جدة - المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

الواحد، لا تتكلف له تكلفك لجماعة القراء. وربما استُعمل أسلوب الرسائل في كتابة القصص، كقصة ماجدولين (١). ثم «العرض» (الريبورتاج). ثم «المقالة»، المقالة الوصفية، والمقالة العاطفية، والمقالة القصصية، والمقالة التحليلية. وقد نجمت فئة تدعو إلى نبذ أدب المقالات، مع أن أدب المقالات من أوسع أبواب الأدب، عندنا وعند اللاتين والسكسون وكل أمة من أمم الشرق والغرب. ثم «القصة»: وهي تُقسَّم من جهة طولها وقِصَرها إلى أقصوصة، وقصة، ورواية. ومن جهة شكلها إلى مسرحية وقصة، ومن جهة موضوعها إلى ملهاة ومأساة وملحمة (دراما)، ومن جهة أسلوبها إلى واقعية (يمكن أن تقع حوادثها لا أنها وقعت فعلًا) وخيالية وتحليلية وتصويرية، ومن جهة مصدرها إلى تاريخية واجتماعية وعاطفية، إلخ. وتشتمل كل قصة على عناصر أساسية، هي الظروف (الزمان والمكان)، والأبطال، والعقدة. وقد كان من شروطها أن تُحَلّ العقدة، ولكن من المذاهب الجديدة في الأدب ما يترك العقدة بلا حل ليجهد القارئ ذهنه في حلها. والكلام في القصة يحتاج إلى مقالات طوال، وما هذا إلا استطراد.

(١) وهي أيضًا من هذا الأدب الضعيف الرخو الذي يقتل الرجولة، ويجعل الحياة وقفًا على نظرة من عينيها أو قبلة من فيها، فإذا وصل إليها لم يعد يبالي دنيا ولا آخرة!

1 / 197