Furqan tsakanin Awliya'ar Rahman da Awliya'ar Shaidan

Ibn Taymiyya d. 728 AH
97

Furqan tsakanin Awliya'ar Rahman da Awliya'ar Shaidan

الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان

Bincike

عبد القادر الأرناؤوط

Mai Buga Littafi

مكتبة دار البيان

Inda aka buga

دمشق

قال: - ويروى- «لما خلق الله العقل قال له..»، فمعنى الحديث: أنه خاطبه في أول أوقات خلقه، وليس معناه أنه أول المخلوقات (وأول) منصوب على الظرف كما في اللفظ الآخر (لما) وتمام الحديث «ما خلقت خلقا أكرم علي منك» فهذا يقتضي أنه خلق قبل غيره، ثم قال: «فبك آخذ، وبك أعطي، ولك الثواب، وعليك العقاب» فذكر اربعة أنواع من الأعراض وعندهم ان جميع جواهر العالم العلوي والسفلي صدر عن ذلك العقل. فأين هذا من هذا؟ وسبب غلطهم أن لفظ العقل في لغة المسلمين ليس هو لفظ العقل في لغة هؤلاء اليونان، فإن العقل في لغة المسلمين مصدر عقل يعقل عقلا، كما في القرآن ﴿وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير﴾ ﴿إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون﴾ ﴿أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها﴾ ويراد بالعقل الغريزة التي جعلها الله تعالى في الإنسان يعقل بها. وأما أولئك، فالعقل عندهم جوهر قائم بنفسه كالعاقل،

1 / 101