Furqan tsakanin Awliya'ar Rahman da Awliya'ar Shaidan

Ibn Taymiyya d. 728 AH
8

Furqan tsakanin Awliya'ar Rahman da Awliya'ar Shaidan

الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان

Bincike

عبد القادر الأرناؤوط

Mai Buga Littafi

مكتبة دار البيان

Inda aka buga

دمشق

فإذا كان ولي الله هو الموافق المتابع له فيما يحبه ويرضاه، ويبغضه ويسخطه، ويأمر به وينهى عنه، كان المعادي لوليه معاديا له، كما قال تعالى: ﴿لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة﴾ فمن عادى أولياء الله فقد عاداه، ومن عاداه فقد حاربه، فلهذا قال: «ومن عادى لي وليا فقد بارزني بالمحاربة» . أفضل أولياء الله وأفضل أولياء الله هم أنبياؤه، وأفضل أنبيائه هم المرسلون منهم، وأفضل المرسلين أولو العزم: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد ﷺ. قال تعالى: ﴿شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه﴾ وقال تعالى: ﴿وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا * ليسأل الصادقين عن صدقهم وأعد للكافرين عذابا أليما﴾ .

1 / 10