72

Furqan tsakanin Awliya'ar Rahman da Awliya'ar Shaidan

الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان

Editsa

عبد القادر الأرناؤوط

Mai Buga Littafi

مكتبة دار البيان

Inda aka buga

دمشق

عليهم وما هم بخارجين من النار﴾ .
وهؤلاء مشابهون للنصارى الذين قال الله تعالى فيهم: ﴿اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون﴾ .
وفي المسند وصححه الترمذي عن عدي بن حاتم في تفسيره هذه الاية، لما سأل النبي ﷺ عنها فقال: ما عبدوهم، فقال النبي ﷺ «احلو عليهم الحرام، وحرموا عليهم الحلال، فأطاعوهم وكانت هذه عبادتهم إياهم» ولهذا قيل في مثل هؤلاء: إنما حرموا الوصول بتضييع الأصول، فإن أصل الأصول تحقيق الايمان بما جاء به الرسول ﷺ فلا بد من الايمان بأن محمدا رسول الله ﷺ إلى جميع الخلق، إنسهم وجنهم، عربهم وعجمهم، علمائهم وعبادهم،

1 / 76