Furqan tsakanin Awliya'ar Rahman da Awliya'ar Shaidan

Ibn Taymiyya d. 728 AH
118

Furqan tsakanin Awliya'ar Rahman da Awliya'ar Shaidan

الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان

Bincike

عبد القادر الأرناؤوط

Mai Buga Littafi

مكتبة دار البيان

Inda aka buga

دمشق

تعالى: ﴿اتقوا الله وكونوا مع الصادقين﴾، وقوله تعالى: ﴿محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار﴾، وقوله تعالى: ﴿والذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم﴾، ولفظ ﴿مع﴾ جاءت في القرآن عامة وخاصة، فالعامة في هذه الآية وفي آية المجادلة: ﴿ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم﴾، فافتتح الكلام بالعلم، وختمه بالعلم، ولهذا قال ابن عباس والضحاك وسفيان الثوري وأحمد بن حنبل: هو معهم بعلمه. وأما المعية الخاصة، ففي قوله تعالى: ﴿إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون﴾، وقوله تعالى لموسى: ﴿إنني معكما أسمع وأرى﴾، وقال تعالى: ﴿إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا﴾ يعني النبي ﷺ وأبا بكر ﵁، فهو مع موسى وهارون دون فرعون، ومع محمد وصاحبه دون أبي جهل وغيره من أعدائه، ومع الذين اتقوا والذين هم محسنون دون الظالمين المعتدين.

1 / 122