Fasahar Iraniyya a Zamanin Musulunci

Zaki Muhammad Hasan d. 1376 AH
146

Fasahar Iraniyya a Zamanin Musulunci

الفنون الإيرانية في العصر الإسلامي

Nau'ikan

وقد عثر على كنز من التحف المعدنية في مدينة همذان سنة 1908، محفوظ الآن في متحف قصر جلستان بعاصمة الإمبراطورية الإيرانية.

وثمة صلة وثيقة بين هذه التحف وبين منتجات المدرسة الفنية في مدينة الموصل؛ وقد يكون السر في ذلك رحيل بعض الفنانين من الموصل إلى إيران، ويحتمل أن الصناع الإيرانيين عنوا بتقليد الآثار الفنية الموصلية تقليدا دقيقا، كما يظهر لنا في صينية من النحاس ذات زخارف محفورة ومطعمة بالذهب والفضة من القرن السابع الهجري

17 (الثالث عشر الميلادي).

ومن أبدع التحف المعدنية الإسلامية التي يمكن نسبتها إلى عصر المغول الإناء الكبير الذي يعرف باسم «معمدانة سان لوي»

Baptistére de Saint Louis

لما يقال من أن أولياء العهد في فرنسا كانوا يعمدون فيه منذ لويس التاسع (1215-1270م)، وهذه التحفة النفيسة محفوظة الآن في متحف اللوفر، وقوام زخرفتها رسوم مطبقة بالفضة بينها صور آدمية مغولية السحنة وشريطان بهما صور حيوانات متتابعة،

18

وعليها إمضاء صانعها: «محمد بن الزين»، وأكبر الظن أنها ترجع إلى نهاية القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي).

والواقع أن صناعة التحف المعدنية في إيران بلغت عصرها الذهبي في نهاية القرن السابع وفي القرن الثامن بعد الهجرة (نهاية الثالث عشر وفي القرن الرابع عشر بعد الميلاد). وحسبنا للدلالة على ذلك الأباريق الجميلة التي كانت تصنع في شمال غربي إيران، وتمتاز ببدنها المضلع الذي تغطيه الأشرطة والجامات أو المناطق ذات الرسوم الآدمية والحيوانية والكتابية على أرضية من السيقان والفروع النباتية المطبقة بالفضة والذهب. وصفوة القول أن التحف التي وصلتنا من هذا العصر تلفت النظر بما في زخارفها من أناقة واتزان، فضلا عن أننا نجد أنها لا تختلف عما سبقها من التحف الإيرانية الإسلامية في خلوها من اسم الصانع أو البلد أو صاحب التحفة، على عكس التحف المصنوعة بعد نهاية القرن الثامن الهجري (الرابع عشر الميلادي).

ومن أنفس التحف المعدنية المطبقة في القرن الثامن الهجري (الرابع عشر الميلادي ) شمعدان في مجموعة المستر رالف هراري (انظر شكل

Shafi da ba'a sani ba