Funeral Rites
أحكام الجنائز
Mai Buga Littafi
المكتب الإسلامي
Lambar Fassara
الرابعة
Shekarar Bugawa
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
Nau'ikan
الثاني: أن يبتغي بذلك وجه الله، لا يريد به جزاء ولا شكورا ولا شيئا من أمور الدنيا، لما تقرر في الشرع أن الله ﵎ لا يقبل من العبادات إلا ماكان خالصا لوجهه الكريم، والادلة على ذلك من الكتاب والسنة كثيرة جدا. أجتزئ هنا بذكر ستة منها:
١ - قوله تباك وتعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ [الكهف: ١١٠]، أي: لا يقصد بها غير وجه الله تعالى:
٢ - قوله أيضا: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ..﴾ [البينة: ٥]
٣ - قوله ﷺ: " إنما الاعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها، أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه ".
أخرجه البخاري في أول " صحيحه " ومسلم وغيرهما عن عمر بن الخطاب ﵁
٤ - قوله أيضا: " بشر هذه الامة بالسناء والتمكين في البلاد والنصر والرفعة في الدين، ومن عمل منهم بعمل الاخرة للدنيا، فليس له في الاخرة نصيب ".
أخرجه أحمد وابنه في زوائد " المسند " (٥/ ١٣٤) وابن حبان في " صحيحه " (موارد) والحاكم (٤/ ٣١١) وقال: " صحيح الاسناد ".
ووافقه الذهبي، وأقره المنذري (١/ ٣١).
قلت: وإسناد عبد الله صحيح على شرط البخاري.
1 / 52