فى العالم: ١ — إن بوثاغورس أول من سمى الشىء المحيط 〈بالكل〉 عالما، ومعناه فى لغة اليونانيين رتبة، وسماه بهذا الاسم لما فيه من الترتيب. ٢ — فأما ثاليس وشيعته فانهم يرون أن العالم 〈واحد فقط. ٣ — وأما ديمقريطس وأبيقورس وتلميذه مطرودورس فيرون أن ثمت عوالم〉 بلا نهاية فيما لا نهاية له، فى كل قوام. ٤ — وأما انباذقليس فانه يرى أن مسير الشمس يحيط بنهاية العالم. ٥ — وأما سالوقس فانه يرى أن العالم لا نهاية له. ٦ — وأما ذيوجانس فانه يرى أن الكل لامتناه. ٧ — وأما الرواقيون فانهم يرون أن بين أن يقال الكل، وبين أن يقال الجميع، فصلا؛ وأن الجميع هو ما لا نهاية له مع الخلاء، وأن الكل هو العالم بغير خلاء، فيكون العالم والكل شيئا واحدا.
[chapter 34: II 2]
فى شكل العالم: ١ — أما الرواقيون فانهم يرون أن العالم كرى، وغيرهم يرى أنه صنوبرى، وغيرهم يرى أنه فى شكل البيضة. ٢ — وأما أبيوقورس فانه يرى أن العالم قد يمكن أن يكون كريا، ويمكن أن يكون له أشكال أخرى.
[chapter 35: II 3]
هل العالم متنفس وهل هو مدبر بالسياسة: ١ — أما الآخرون كلهم فانهم يرون أن العالم يتنفس، وأنه مدبر بالسياسة. ٢ — وأما دمقرطس وأبيقورس وكل الذين يقولون بالتى لا تتجزأ وبالخلاء فانهم لا يرون أنه متنفس، ولا أنه مدبر بالسياسة لكنه مدبر بطبيعة غير ناطقة. ٣ — وأما أرسطوطاليس فانه لا يرى أنه بجملته لا متنفس، ولا حساس، ولا عقلى، ولا مدبر بالسياسة؛ ويرى أن الأجرام السماوية لها ذلك أجمع، وأنها متنفسة ذات حياة. وأما الأرضية فان ذلك ليس لها. وأن الترتيب لها أيضا هو على سبيل العرض، لا على الأمر الأول.
[chapter 36: II 4]
Shafi 126