خطبة الجمعة في الكتاب والسنة

Abdul Rahman bin Muhammad Al-Hamad d. Unknown
11

خطبة الجمعة في الكتاب والسنة

خطبة الجمعة في الكتاب والسنة

Mai Buga Littafi

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٩هـ

Inda aka buga

المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

يقدم النبي ﷺ المدينة، وقبل أن تنزل الجمعة وهم الذين سموها الجمعة (١) . أما أول جمعة جمعها النبي ﷺ بأصحابه فإنه عندما هاجر إلى المدنية أقام بقباء من يوم الإثنين إلى يوم الخميس وأسس مسجدهم، ثم خرج يوم الجمعة إلى المدينة فأدركته الجمعة في بني سالم بن عوف في بطن واد لهم، قد اتخذ القوم في ذلك الوادي مسجدا فجمع بهم وخطب وهي أول خطبة خطبها في المدينة (٢) . قوله تعالى: ﴿فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ﴾ [الجمعة: ٩]- قيل المراد بذكر الله الصلاة وقيل الخطبة والمواعظ. وقال الإمام ابن العربي ﵀: والصحيح أن السعي واجب في الجميع وأوله الخطبة. واسعوا: بمعنى: امضوا إلى ذكر الله واعملوا له. وقوله تعالى: ﴿وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا﴾ [الجمعة: ١١] ورد في صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله ﵄ «أن النبي ﷺ كان يخطب قائما يوم الجمعة فجاءت عير من الشام فانفتل

(١) القرطبي (الجامع لأحكام القرآن) ج١٨، ص٩٧. (٢) القرطبي (الجامع لأحكام القرآن) ج١٨، ص٩٧.

1 / 14