ارتبكت وقلت في دهشة: «جاستين؟! إنها فتاة طيبة؟ لا، إنها ليست مذنبة. لا بد أن هناك خطأ ما.»
جلس إيرنست على الأريكة وشرح ما حدث: «بعدما رجع أبي بالأخبار السيئة مرضت جاستين، ولازمتها الحمى لبضعة أيام، فاستدعى أبي الطبيب الذي لم يجد بها أي علة. وبينما إحدى الخادمات تأخذ ملابس جاستين لتنظيفها، إذ وقعت قلادة أمنا من جيب تنورتها. تكتمت الخادمة الأمر عن الأسرة لكنها ذهبت إلى الشرطة مباشرة.»
واسترسل أخي: «وعندما جاءت الشرطة لتستجوبها، لم يكن من جاستين إلا أن بكت. كانت مرتبكة أيما ارتباك ومنزعجة للغاية حتى إن الشرطة قررت أنها لا بد أن تكون هي الجانية.»
وبينما نتحدث دخل أبي، وقد بدا خائر القوى ومتعبا، لكنه ابتسم ابتسامة دافئة عندما رآني.
قال أبي: «بني، كم أنا سعيد لعودتك إلى بيتك.» وعانقته بقوة.
هتف إيرنست: «أبي! يعرف فيكتور من قتل ويليام ...»
قال أبي: «وا أسفاه، ونحن أيضا نعرف، وليتني ما كنت أعرف. من المؤسف أن تعرف أن شخصا عاملناه كفرد من أفراد الأسرة يفعل شيئا بهذه البشاعة.»
قلت: «لكن جاستين بريئة يا أبي.» كنت أتوق إلى أن أخبره كل شيء بشأن المسخ وكيف فشلت تجربتي فشلا ذريعا، لكنني لم أستطع، فسيغضب مني لا ريب.
قال أبي: «حسنا، أتمنى أن تكون على حق. ستبدأ محاكمتها اليوم.»
التفت لأرى إليزابيث قادمة نحو الغرفة. لم يغير الزمن من ملامحها، فعلى الرغم من حزنها الواضح، فقد تحولت من فتاة صغيرة لطيفة إلى امرأة جميلة. ولما رأيتها اضطرمت نيران الحب الذي أكنه لها في قلبي.
Shafi da ba'a sani ba