Foundations and Principles and Applications of Reflection

Khaled Al-Sabt d. Unknown
81

Foundations and Principles and Applications of Reflection

القواعد والأصول وتطبيقات التدبر

Mai Buga Littafi

دار الحضارة للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م

Nau'ikan

عن الإحسان تباعد الله عنه برحمته، والله سبحانه يُحِب المُحسنين، ويُبْغِض من ليس من المُحسنين، ومن أحبه الله فرحمته أقرب شيء منه، ومن أبغضه فرحمته أبعد شيء منه» اهـ (١). ٣ - قال تعالى: ﴿وَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ (٩٠) فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (٩١)﴾ (الأعراف). قال ابن كثير ﵀: «أخبر تعالى هاهنا أنهم أخذتهم الرجفة، وذلك كما أرجفوا شُعيبًا وأصحابه وتَوَعَّدُوهم بالجَلَاء. كما أخبر عنهم في سورة هود فقال: ﴿وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (٩٤)﴾ (هود)، والمُنَاسَبة في ذلك والله أعلم: أنهم لما تَهَكَّموا بنبي الله شعيب في قولهم: ﴿أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ (٨٧)﴾ (هود)، فجاءت الصيحة فأسكتتهم. وقال تعالى إخبارًا عنهم في سورة الشعراء: ﴿فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (١٨٩)﴾ (الشعراء)، وماذاك إلا لأنهم قالوا له في سِيَاق القصة: ﴿فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (١٨٧)﴾ (الشعراء)، فأخبر أنه أصابهم عذاب يوم الظُّلَّة، وقد اجتمع عليهم ذلك كله» (٢).

(١) بدائع الفوائد (٣/ ١٧). (٢) تفسير ابن كثير (٣/ ٤٤٨ - ٤٤٩).

1 / 86