Foundations and Methods of Da'wah 1 - Al-Madinah University
أصول الدعوة وطرقها ١ - جامعة المدينة
Mai Buga Littafi
جامعة المدينة العالمية
Nau'ikan
أولًا: يَجمع الله علوم الفلَك، والنّبات، وطبقات الأرض، والحيوان، في آيتيْن، ويَجعل ذلك من بواعِث خَشْيته ﷾، قال تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ * وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾ (فاطر:٢٧، ٢٨).
ثانيًا: الذكورة والأنوثة، أشار إليها القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ (الذاريات:٤٩).
وقال تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لاَ يَعْلَمُونَ﴾ (يس:٣٦).
ثالثًا: أشار القرآن الكريم إلى انشطار الذَّرة وتَجزئتها في قوله تعالى: ﴿عَالِمِ الْغَيْبِ لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ وَلاَ أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلاَ أَكْبَرُ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾ (سبأ:٣).
فالذَّرة عرّفها العلماء بأنها الجُزء الذي لا يَتجزّأ، وأنها أصغر شيء في الوجود، وأنها رغم صِغرها يتوقّف عليها شقاء العالَم أو سعادته، وأنّ القوة الكامِنة فيها قُوّة مُخيفة، إن استُعمِلت في الحَرب أفنَتْ كلّ شيء، كما حدث في اليابان في الحرب العالمية الثانية، وإن استُعمِلت في الأغراض السِّلميّة حَقّقت الخير للإنسانية.
رابعًا: أشار القرآن الكريم إلى الظواهر الجَوِّيّة في آيات كَثيرة، منها:
قوله الله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ
1 / 37