Foundations and Methods of Da'wah 1 - Al-Madinah University
أصول الدعوة وطرقها ١ - جامعة المدينة
Mai Buga Littafi
جامعة المدينة العالمية
Nau'ikan
وهذا التعريف مرويّ عن ابن عباس ﵄ والحسن البصري. قال تعالى: ﴿إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا﴾ (النساء:٣١).
وقال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ﴾ (الشورى:٣٧).
وقال تعالى شأنه: ﴿الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ﴾ (النجم:٣٢).
ففي هذه الآيات توضيح على أنّ الذنوب تنقسم إلى صغائر وكبائر. ولقد جاءت سورة (الإسراء) تفصل هذه الكبائر قال تعالى: ﴿وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا * وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا * وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا * وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولًا * وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا * وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا * وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا * كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوها﴾ (الإسراء:٣١ - ٣٨).
ولقد جاءت السُّنّة النبوية الشريفة تُحدِّد الكبائر وتُحذِّر منها، فعن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله ﷺ قال: «اجتنِبوا السَّبْع الموبقات!». قيل: يا رسول الله. وما هن؟ قال: «الشِّركُ بالله، وقتْلُ النّفْس التي حرَّم الله إلاّ بالحق، والسّحر، وأكْل الرِّبا، وأكْل مال اليتيم، والتّولِّي يوم الزّحْف، وقذْف المحصنات الغافلات المؤمنات»، رواه الشيخان.
وهناك أحاديث أخرى تُضيف إلى تلك الكبائر السّبْع كبائرَ أخرى، كعقوق الوالديْن، واستحلال البيت الحرام، والإلحاد فيه بظلم، قال تعالى: ﴿وَمَنْ يُرِدْ
1 / 150