231

Fiqh of the Signs of the Hour

فقه أشراط الساعة

Mai Buga Littafi

الدار العالمية للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

السادسة

Shekarar Bugawa

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Nau'ikan

وللجلال السيوطي في هذا رسالة قد هدمها عليه الزمان؛ كما هدم أمثالها من التخرصات، والأوهام، وما بُث في الإسرائيليات من الكيد للإسلام" (١).
وقال الشيخ يوسف بن عبد الله الوابل -حفظه الله-:
"وكما أنه لا يعلم أحد متى تقوم الساعة، فكذلك لا يعلم أحد متى تظهر أشراط الساعة، وما ورد أنه في سنة كذا يكون كذا، وفي سنة كذا يحصل كذا فهو ليس بصحيح؛ فإن التاريخ لم يوضع في عهد النبي ﷺ، وإنما وضعه عمر بن الخطاب ﵁؛ اجتهادًا منه، وجعل بدايته هجرة النبي ﷺ إلى المدينة" (٢).
ذِكْرُ نُصُوص عنِ الْعُلمَاءِ الْمُتَقَدِّمينَ عَلَى السُّيُوطِيِّ
في قَضِيَّةِ "تَحْدِيْدِ عُمرِ الدُّنْيَا"
أَوَّلًا: الإمام أبو محمد علي بن حزم (ت ٤٥٦) -رحمه الله تعالى-: لم يعبأ بشيء من تلك الروايات المأثورة في هذه المسألة على طول باعه، وسَعة حفظه للآثار، وقد سبق القاضي عياضًا، والقاضي أبا بكر بن العربي، وابن خلدون في رفضه لما قيل في عمر الدنيا، والعجب أن الحافظ فاته إيرادُ ما قاله ابن حزم في هذه المسألة على سعة اطلاعه.

(١) "نفسه" (٩/ ٣٩٣).
(٢) "أشراط الساعة" ص (٦٥).

1 / 231