Fiqh of Marriage and Inheritance

Mohamed Abdel Latif Kandil d. Unknown
53

Fiqh of Marriage and Inheritance

فقه النكاح والفرائض

Mai Buga Littafi

-

Lambar Fassara

-

Nau'ikan

عقد النكاح: تمهيد: الترغيب في النكاح: رغب الإسلام في النكاح فتارة يذكره ربنا ﷿ في تعداد النعم التي أنعم بها علينا حيث يقول: ﴿وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً﴾ ١. وأحيانا يذكره على أنه آية من آياته فيقول -عز من قائل: ﴿وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ ٢. وتارة يذكره ربنا -جلال جلاله- على أنه سنة من سنن المرسلين، وأنهم في ذلك القدوة التي يجب علينا أن نهتدي بها فيقول ﷿: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً﴾ ٣. وقد يحجم بعض الناس عن الزواج ويبتعدون عنه مخافة الوقوع في أعبائه، فيوجه الإسلام أنظارهم إلى أن النكاح سبب من أسباب الغنى المادي فيقول ربنا -جلال جلاله: ﴿وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ ٤. ويؤكد هذه الحقيقة القرآنية الرسول ﷺ حيث يقول: فيما أخرجه الترمذي من حديث أبي هريرة ﵁: "ثلاثة حق على الله عونهم؛ المجاهد في سبيل الله، والمكاتب يريد الأداء، والنكاح يريد العفاف". فالزوجة الصالحة سبب من أسباب خيري الدنيا والآخرة، روى الطبراني بسند جيد عن رسول الله ﷺ أنه قال: "أربع من أعطيهن فقد

١ من الآية ٧٢ من سورة النحل. ٢ من الآية ٢١ من سورة الروم. ٣ من الآية ٣٨ من سورة الرعد. ٤ من الآية ٣٢ من سورة النور.

1 / 54