أعذار الفطر في رمضان
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [فصل: في أهل الأعذار.
ويحرم على من لا عذر له الفطر برمضان] لأن صيام رمضان فريضة، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة، قال ﵊: (بُني الإسلام على خمس) وذكر منها صيام رمضان، فمن أفطر في رمضان بلا عذر فقد أتى بابًا عظيمًا من أبواب الكبائر، وقد جاء في سنن أبي داود بإسناد ضعيف أن من أفطر في رمضان بغير عُذر لم يكفه صيام الدهر وإن صامه، والحديث إسناده ضعيف وإن كان معناه صحيحًا؛ فإن الفطر في رمضان -كما تقدم- من كبائر الذنوب، ولذا رأى النبي ﷺ قومًا معلقين بعراقيبهم مشققة أشداقهم تسيل دمًا فسأل عنهم، فقيل له: (هؤلاء الذين يفطرون قبل تحلة صومهم)، والحديث صحيح.