القربات، وأجل الطاعات، قال الله تعالى: ﴿مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى
بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا
قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾ .
ومن أسباب الهلاك (المرض) فبذل السبب من المسلم لأخيه في إنقاذه
من مرضه، إنقاذ له من الهلاك بأي سبب من علاج، أو تغذيته بدم مضطر
إليه ...
ط - تحريم التمثيل به تشفيًا وانتقامًا، وإهانة وإيذاء، وإهدارًا لحرمته
وكرامته، وتغييرًا لخلق الله كالتمثيل في الحروب والمعارك وكتغيير خلق
الله مثل: خصاء الآدمي، والوسم، والوشم، والتنمص، والتفلج، ووصل
شعر الرأس من آدمي بآخر.
والنصوص في هذا متظاهرة من الكتاب والسنة، قال الله تعالى عن
عدوه إبليس: ﴿وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ
اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا﴾ [النساء: ١١٩] .
فهذه الآية: تشمل ما ذكر، وتشمل نقل عضو من عين ونحوها، حتى
ولو كان لا يضر المنقول منه مطلقًا مثل نقل شعر من آدمي لوصله في رأس
آخر.
وقد كان نزول هذه الآية في " فقء عيون الأنعام، وشق آذانها " والعبرة
بعموم ألألفاظ لا بخصوص الأسباب، ويشهد لهذا العموم، حديث ابن
مسعود ﵁ قال، قال رسول الله ﷺ: " لعن الله الواشمات،
والمستوشمات، والمتنمصات، والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله
تعالى. مالي لا ألعن ما لعن رسولُ الله ﷺ، وهو في كتاب الله تعالى".